مرشح لانتخابات مجلس الشعب من دمشق يعتدي على مواطنين
في سباق ماراثوني للصق ولنزع صور المرشحين لمجلس الشعب في سوريا وفي وسط دمشق وتحديداً في شارع المالكي؛؛ تحول من ماراثون إلى حلبة مصارعة ثيران وتشابك بالأيدي وبالأرجل بين أحد المرشحين لمجلس الشعب بحماية أزلامه وشبيحته "رجالته" ضد مجموعة من العمال كانت تقوم بلصق لافتات وصور لمرشح صنديدٍ آخر!!
ولا تسلوني عن النتيجة؛ فهي معروفة.... بضعة كدمات مع قليلٍ من الأعين الزرقاء والوجوه المنتفخة وبركٍ صغيرة من الدماء؛ وبالنهاية شكوى برئية في قسم شرطة الصالحية.
وللمفارقة؛؛ فإن هذا المرشح "العتيد" كان يشرف بشكلٍ مباشر على عملية ضرب العمال ويعطي بإيعازاته الشجية لشبيحته بضرب العمال وملاحقة من هرب منهم....
والذي يدعو إلى الأسف حقاً.... هو أن هذا "المرشح الشرس المغوار ذي المخالب" والمدافع "بالبروباغندا" عن مصالح الشعب قد أتحف الجمهور بإعلانات براقة وبصورٍ وبشعارات تقنع إلى حدٍ ما هذا الشعب المسكين أنه خير من سيقوم بتمثيلهم تحت القبة المعطاءة.... قبة مجلس الشعب!
إن كان هذا المشاكس ومن هم مثله وعلى شاكلاته هم من سيمثلون الشعب؛؛ والذين لا يحتملون مشاهد المنافسة؛؛ فالشعب في غنىٍ عنهم وعن التصويت للجميع إن كان الجميع بهذا المستوى الرديء من الأخلاق.... وعليهم جميعاً الانسحاب.
فإن كانت الأخلاق الحميدة هي جُـلَّ ما تُـبنى عليه معايير التقييم للإنسان؛؛ فإن أي عضو بمجلس الشعب أو أي وزير أو أي نائب أو أي أصغر مسؤول لم يتمتع بالحد الأدنى منها.... فإنه وبأي شكلٍ من الأشكال لا يمكن أن تكون أساليبهم العوراء تلك كطريقة لكسب الأصوات.
وإننا إذ نهيب بالبقية... ونستثني المتملقين الحذقين الذين يخفون حقيقتهم وراء ابتسامة صفراء.... لنعقد الأمل على الصادقين منهم رغم قلتهم؛ لندعوهم بأن يكونوا خير الناس في خدمة مصالح شعبهم؛وليعلموا أن الله تعالى رقيب وعليمٌ بذاتِ الصدور.
© April 22 2007 ___ Eng. Assem