خط سير الرزق
- مقدمة:
- تابعوا الجديد... فقد حرصنا أن يكون ما نكتبه مختلفاً، وفارقاً بين الحق والباطل، ويوثق العلاقة بين الدنيا والدين، تلك العلاقة التي ذبحناها وجلسنا ننتظر الفرج في غيرها !!.... داليا رشوان
هذه القصة حدثت لي شخصيا الأسبوع الماضي وكتبتها منذ فترة؛ لأنها عجيبة ولأني رأيتها بعيني فشعرت أنها أمانة أستأمنني الله عليها من واجبي أن أبلغكم بها:
تبدأ القصة حين زارتني صديقتي وهى من الشرقية وستكون ليومين في القاهرة لأن أختها المقيمة في أمريكا ستصل وتريد استقبالها فجلسنا معا ثم أوصلتها إلى المكان الذي تريده بسيارتي، وعدت فوجت التليفون المحمول الخاص بها قد وقع منها داخل السيارة، وأعلمتها بذلك لكن لم تكن هناك فرصة لتأخذه في يومها فاضطررت أن أذهب إلى بيت أختها التي عادت في اليوم التالي لأعطيها اياه.
ولأنهم كانوا في حالة فوضى الرجوع من سفر طويل، ولأنها اعتادت أن تكرم ضيافتي فاعطتني نصف فطيرة جاءت بها من الشرقية لنفسها، ومع احراجي من فعلها لكن لا يمكن رفضها فهذا من سوء الأدب، وشكرتها حتى أخذت الفطيرة البيت وأكلت منها قطعة صغيرة ومع حلاوة طعمها إلا أني شعرت بعدم قبول لها لا أنا ولا أولادي فتركتها لليوم التالي ثم نظرت لها وهي داخل الثلاجة واستحرمت أن أتركها لتفسد فقررت أن اتصدق بها لسيدة أعرفها.
وحين رأيتها في الصباح اعطيتها اياها، فأخذتها وهي فرحة بها، وحين رأتني المرة التي تليها قالت لي: اتعرفين أن ابنتي كانت تشتاق إلى فطيرة من البلد (أي فطائر الريف) فذهبت وجئتها بتلك التي تباع في المحال العادية فلم تعجبها وحين قلتي لي أن عندك فطيرة من الشرقية شكرت الله وحمدته، سبحان الله!!! لا أصدق، سبحان الله !!!
عودوا معي واقرئوا من أول القصة مع علمكم أن: هناك طفلة في مكان ما لا تمت لصلة بالأحداث وهي تشتهي فطيرة من الريف كيف أتى الله بها، من بداية وقوع المحمول في السيارة!!
هذا هو خط سير الرزق لكل منا، لعل أحدنا يريد شيئا ويجد الوقت قد طال على ما يريده لكن هناك، في مكان ما،
هناك أحداث تحدث يرتبها الله عز وجل لك ليرزقك سبحانه برزقك في الوقت الذي قدره لك .
© 2006, Daliah Rashwan
Return To Islamic Gate