The Red Free   About Us    Go Topics    Main Page                            www.aleppogate.blogspot.com  ,  aleppogates@yahoo.com    Contact Us...   
   English
           Liberty Word, Mot De Liberté, الكلمة الحرة
Peace ? or .......just Peace-Conference  ___ Writer: ~Raja Chemayel
Portugal and Spain, Lebanon and Syria  ___ Writer: ~Raja Chemayel
Send your topics, comments and Inquiries on  aleppogates@yahoo.com  so that I can publish them here
Liberty Word
Topics In English


Useful Webs

Islamic Webs "English"
New   

haptome حدث لي


اخوتي الكرام
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
تم التعليق على الموضوع من قبل
عاصم

بينما كنت أتصفح برامج القنوات الفضائية وقع نظري على حوار بين أربعة دعاة بقناة الناس منهم المعروف ومنهم الغير معروف وكان احدهم هو الذي يحاور ضيوفه، والحديث كان عاما ليس فيه شيئا مميزا إلا أن أكبرهم سنا بدأ يتحدث عن زوجته وأنها السبب في التزامه، وظل يشكر في زوجته واستشهد بمشروع قامت به مع بعض الأخوات لها لمساعدة المقبلات على الزواج وهو بأن تجمع فساتين الزفاف المستخدمة واعطائها لوجه الله لمن تنوي الزواج للتوفير عليها،

وقال أنها أيضا استغلت ذلك في الدعوة إلى الله، وشرح لنا هذا قائلا أنها كانت تؤجر للمنتقبات فقط وفي مرة جاءتها أم تريد تأجير أحد الفساتين لابنتها فسألتها الزوجة ابنتك منتقبة؟ قالت لأ محجبة عادي،،،،

وتعليقا على رد هذه الأم ظل الشيخ الوقور يسخر من كلمة "عادي" وضحك الجميع من طرافة الشيخ، سخرية من المحجبة عادي والتي ذهبت للمنتقبة أملا في أن تساعدها، واستطرد قائلا أن زوجته ردت عليها أنها لا تؤجر فساتين للمحجبات عادي واستمر فاصل السخرية وهو يضغط على هذه الكلمة ويكررها.
قال الله تعالى في سورة النساء:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94)

وهنا أتساءل لو أن المحجبات "عادي" شاهدوا هذه الحلقة ماذا سيشعرون تجاه هؤلاء الدعاة وتجاه المنتقبات وتجاه ما تعنيه كلمة ملتزم على اعتبار أن من يظهرون بهذا المظهر في شاشات التلفزيون هم الملتزمون. يحاربون من أجل أن يكون مظهرهم على سنة نبيهم المصطفى ويتجاهلون سنته في الخلق والمعاملات.

وفي موقف آخر كنت أتحدث فيه مع أخت لي (محجبة) عن خلق المنتقبات بشكل خاص ووجوب التزامهن لأنهم دعوة للأخوات في أن يحبوا دين الله وبموقف صغير قد ينفروا للأبد على أساس أن النقاب هو أقصى التزام، وحدثتها عن موقفين لي في الكلية جعلوني أكره المنتقبات كرها شديدا ولو أن الله كتب لي يوما أن أصبح منهن.

الموقف الأول: كان وأنا في كلية العلوم وذهبت لأبارك لاحدى زميلاتي لأنها لبست النقاب بعد الخمار ولم أكن وقتها محجبة، وقلت لها "ادعيلي البس الحجاب" واحرجتني بلهجة عنيفة أمام مجموعة من الزملاء اللاتي أتين لنفس السبب "وأنا مالي متدعي لنفسك".

الموقف الثاني: حين قررت الالتزام بالصلاة وأحببت أن أجعل صلاتي أثناء وجودي في الجامعة في مسجد الكلية فذهبت وصليت واستمتعت وأحببت أن أمكث بعض الدقائق في هذا الجو الروحاني الرائع حتى يأتي موعد بدأ المعامل، وكنت قد قررت في هذه الدقائق أن فترات الراحة بين المحاضرات سوف أقضيها بعد ذلك في المسجد، وأثناء جلوسي جاءتني أختين منتقبتين وجلستا معي وحدثتهن عن شعوري فما أن قلت ذلك حتى ظللوا لمدة نصف ساعة ليقنعوني أن ما أفعله ليس له أي معنى إن لم ألبس الحجاب وأني يجب أن ألبسه فورا وإلا كنت عاصية لله ورسوله ومغضبة لله ورسوله، وقلت لهم لا أستطيع الآن لظروف في بيتي تمنعني من ذلك وانتظر حتى الزواج، قالوا لا هذا الكلام لا ينفع وظللنا هكذا في أخذ ورد حتى أقنعوني تماما أنني مهما فعلت بدون حجاب لن أساوي عند الله شيئا، وكانت النتيجة أنني توقفت عن الصلاة تماما ولم يكن إلا قبل شهور كثيرة ثقيلة حتى استطعت أن اعيد توازني وأشتاق لما كنت قد بدأت وأعيد رحلة جهاد نفسي لأتعلق بما استطيع من حبال النجاة التي تعينني على الفوز برضا الله.

ونعود إلى الأخت التي كنت أحدثها عن كل ذلك والتي كان ردها "ولكني اعرف منتقبات وهم متعاونين جدا مع بعضهم البعض حتى إذا مرضت احداهن زاروها وساعدوها وإذا احتاجت احداهن شيئا هبّوا لمساعدتها و......

وتعليقا على ما جاء أقول:
  • هل من المفترض أن المسلم حين يلتزم ينعزل عن الناس ويتحدث معهم باقتضاب ولا يساعدهم ولا يشاركهم وتتغير حتى نبرة صوته في التحدث معهم على أساس أنه أصبحت له منزلة أخرى

  • هل معنى الالتزام اللحية والنقاب وعدم التحدث مع الناس أو مساعدتهم وتجهم الوجه وعدم التبسم في وجه الآخرين

  • هل معنى الالتزام زجر من يراه يقوم بمعصية من منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إن كنت أخي هكذا فأنت أبعد ما يكون عن ما أمر به الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم
فالمسلم:
  • دعوته إلى الله بحسن خلقه واحسانه للناس،، والشكل ليس هو الالتزام ولكن مجرد تعريف أن وراءه خلق ومعاملات الاسلام

  • ودعوته من منطلق حب للناس وليس تعالي عليهم لذا تجد الملتزم أحرص الناس على شعور الآخرين حتى لا ينفرهم ويخسرهم ويخسر ثوابهم، وتذكر أخي أن رسولك بُعث رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط

  • تجده صابرا على خلق الله ينتظر بفارغ الصبر أن يفتح الله بينه وبينهم، ويدعو لهم بقلبه في كل حين ويتمنى لو كانت الأرض جميعا مسلمة لله

  • كما أنه لا يلح في دعوته حتى لا يستفز وينفر الآخر، فإذا وجد أن الدعوة المباشرة لا تلقى قبولا، فعليه أن يستخدم الطرق الغير مباشرة كأن يربط شكواه بما له علاقة بربه أو أن يقترح عليه حل المشكلة بطاعة يقوم بها ولتكن صدقة أو عمل خير، وإذا لم ينفع فيكون الصمت والخلق وحسن المعاملة خير دعوة دون كلمة واحدة في هذا الموضوع

وكل ذلك مع الوضع في الاعتبار أن الانسان ليس عليه إلا البلاغ

انظر قوله تعالى في سورة المائدة:
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)

وفي سورة النحل:
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35)

وفي سورة النور:
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)

وفي سورة العنكبوت:
وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)

وفي سورة يس:
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) .. وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17)

وفي سورة الشورى:
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ (48)

ولكن لا تتعامل (مع من حدثته واعرَض) بغير خُلُق الاسلام، فقد تقول له كلمة لا يسمعها في حينها ولكن تظل تدور داخله حتى يجعل الله حسن خلقك سببا له في حب الاسلام والمسلمين.
ولا تنسى أخي، أن الاسلام انتشر بحسن الخلق وشدة الأمانة مع الكفار سواء في الحروب وفي التجارة حتى ملأ العدل أرجاء الأرض، فما بالك تعاملك مع اخوانك المسلمين!
ولن تتمكن من كل ذلك إلا إذا اختلط بالناس وأحسنت لهم

فقد قال الله تعالى في سوة آل عمران:
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)

أي أننا خير أمة بخروجنا للناس وانتشارنا بينهم وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر بينهم، فالمؤمن ليس منغلقا منطويا، بل منفتحا على الدنيا يسعى فيها لنشر العدل والحب والاسلام لله في مشارق الأرض ومغاربها

وهنا سرد لبعض الأحاديث الصحيحة التي جاءت في حقوق المسلمين عامة والتي لا تدل إلا على أن الاسلام دين رحمة وحب

قال صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فاجبه ، وإذا استنصحك فأنصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه )

قال صلى الله عليه وسلم: ( والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم )

قال عمار بن ياسر رضي الله عنه : ( ثلاث من جمعهن فقد استكمل الإيمان : الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار ) .

ومن حقوق المسلم على المسلم كف الأذى عنه ، فإن في أذية المسلمين إثما عظيماً قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) – الأحزاب

والغالب أن من تسلط على أخيه بأذية فإن الله ينتقم منه في الدنيا قبل الآخرة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

قال صلى الله عليه وسلم : ( وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ) .

قال صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)

وقال تعالى في سورة آل عمران:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)

وفي سورة الفتح:
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا .........(29)

ولكن مع الأسف، ينظر الملتزم إلى الالتزام الشكلي (الملبس) الذي اختاره لنفسه على أنه منزلة عالية خصه الله بها ولها متطلبات مثل عدم التحدث مع العامة ولو تحدث تشعر في كلامه الاستهزاء بالآخرين على أنهم جهلة ولا يستحقوا هذا المستوى من الحديث، لا يوجد رأي إلا رأيه ولا يستطيع ان يتحمل الاختلاف على اعتبار أنه الصح ولا يصح من بعده شيئا، وإذا قال كلمة فلا أحد يراجعه فيها بل على الجميع أن يقول آمين.

ولكن الالتزام شئ آخر فهو خلق وليس شكل، وهو نعمة من الله تستوجب الشكر حتى لا تنتزع منك في لحظة وما ذلك على الله بعزيز، وشكر هذه النعمة يكون باستخدامها فيما يرضي الله، والتواضع بها لخلقه وليس بالتعالي بها عليهم، فأنت أخي لا تضمن لنفسك الثبات على الايمان ولو للحظة، لذا تجد من التزم فعليا خائف طول الوقت أن يمكر به الله لمكرٍ في نفسه لا يشعر به فتجده أكثر الناس تقوى لله خوفا من أن يستجلب غضبه سبحانه فتنقلب الدنيا به، تجده أكثر الناس اتقاءا للشبهات، ولكن ليس ما اقصده بالشبهات التشديد ولكن شبهات أذى الناس، يخاف أن يجرح شعور هذا فينتقم الله منه، أو يسخر من هذا فيجعل الله فيها هذه الصفة التي يسخر منها أو يعيب على ذنب هذا فيركبه هذا الذنب ولا يستطيع الفرار منه، أو يأكل حق هذا فيُسَخِّر الله عليه من يأكل حقه، أو يتخاذل عن نجدة هذا فيخذله الله حين يحتاج نجدته وهكذا...

هذا هو ما يخشاه الملتزم
فالمؤمن لا يستطيع أن يثق بإيمانه ويؤكده ويصف نفسه به وإنما يرجو رحمة ربه لأنه لا يأمن مكره به

قال تعالى في سورة الأعراف:
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)

قال تعالى في سورة الحجرات:
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)... إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)

ونرى أنبياء الله يدعونه سبحانه ليدخلهم في عباده الصالحين
فضع نفسك في حجمها ولا تكون بهذه الثقة

فقد قال الله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام:
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)

وعلى لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام (خليل الرحمن) في سورة الشعراء
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)

وعلى لسان سيدنا سليمان عليه السلام في سورة النمل
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)

آخر كلمة هي تحذير ممن تعلق بشكل الالتزام لأنه اعطاه "برستيج" معين وسط المجتمع واكتفى بهذا وطاح في الدعوة إلى الله بغير علم وبغير عمل، فإن أولى الناس أخي بالدعوة هو نفسك

قال الله تعالى:
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44)- البقرة

ولا تعتمد على بشر مثلك لأن البشر لا يملكون لأحد ولا لأنفسهم شيئا إنما الرقيب عليهم ربهم سبحانه وتعالى، يعلم سرهم وجهرهم، وهو الذي يملك أمرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، وإذا كان حديث نفسك مخالف لما تظهره، فاحذر قوله تعالى:

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) – محمد

وفي ختام هذا الموضوع... استغفر الله لي ولكم... وجزاكم الله خيرا لصبركم على قراءة رسالتي، واذكركم بتقوى الله فكلها خير

قال تعالى في سورة الطلاق:
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)

وقال سبحانه:
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)

وقال سبحانه وتعالى:
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)



© 2006, Daliah Rashwan


السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته


أما بعد...

ما يميز المقالة أنها ليست مُـصاغة من شخص داعٍ إلى الخير والمعروف من وراء منبر عالٍ يخاطب الناس؛؛ إنما صيغت وكأنها من قبل ثلاثة أشخاص... أو شخصٍ مرَّ بمراحلٍ ثلاث (وهنا تكمن قوة الخطاب وقوة المقالة)؛ من حيث أنها ليست موجهة من شخص واحد يتنزه على الآخرين أنه لا يخطئ...

المرحلة الأولى... وهي تمثل الشخص الذي أحب التقرب إلى الله؛ والتمس إخوةً له في الدين ليهدوه حسن السبيل؛ فكانوا سبباً في نفوره منه لغلاظتهم في القول وفظاظة طبعهم.... والمفارقة أن من سبب له النفور هم ذاتهم الملتزمون (على الأقل في المظهر والشكل الخارجي).. قد يقول قائل أن المظهر الخارجي غير هام... ولكنني سأجيبه على الفور: أنه لولا مظهرهم الخارجي لما التجأت إليهم وسألتهم...!

وهنا تبين لنا المقالة أهمية هذا الشأن والتنبيه الشديد بخصوصه؛؛ لتنبه الملتزمين (مضمونا وشكلاً) عن احتمال تركهم الآثار السلبية في نفوس من ينشد الهداية فيما لو كانوا غير ملمين تماماً بدين الإسلام (الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت كشواهد مع المقالة ذاتها)

المرحلة الثانية.... تمثل الشخص الذي استطاع التغلب على الآثار السلبية واهتدى إلى الله تعالى (شبه تماماً؛؛"فلا أريد أن أعطي الهداية الصفة المطلقة"؛) وأصبح ملتزماً بكل أو بمعظم ما جاء في الشرع الإسلامي.... من صلاة وصيام.. الخ.... بما فيه الحجاب.... ثم النقاب.... الخ

المرحلة الثالثة... تمثل الشخص الداعي إلى الخير... الداعي إلى الإيمان والهداية دون فظاظة ودون غلاظة في القول؛ والذي من خلاله يستطع صاحب المقال وكل من يقرأه أن يرقى ليكون مثله (لما فيه من صفات محببة إلى النفس كشخصٍ داع إلى الخير وآمرٍ بالمعروف) ليكون شخصاً جذاباً يستقطب الناس ويدخل إلى قلوبهم بالكلمة المؤثرة؛ وهنا يكمن جوهر الموضوع (كيف تكون شخصاً ذو جاذبية وذو أثرٍ في قلوب الناس عن طريق كلمةٍ تدخل قلوبهم)؛

كان بإمكان صاحبة المقال أن تكتب كملقن (الشخصية الثالثة) تلقن الناس وتملي عليهم ما يجب أن يفعلوه.... ولكن ستكون مقالتها مبتورة وأنها أغفلت الجانب الأهم.... وهو الحديث عن مشاعر وسلوك الناس الأكثر بعداً عن الله تعالى حينما يترك في قلوبهم الآثار السلبية أولئك من تحدثت عنهم الأخت داليا؛ فالناس الأكثر بعداً عن الله تعالى هم أكثر عدداً وهم أولى من البقية لأن نهديهم إلى الطريق السوي؛ ولهذا يجب علينا أن نكون حريصين جداً في أسلوبنا في الدعوى لهم إلى الإسلام.

كما نرى مع هذه المقالة أنه لم يكن هناك أي تعميم لأي جماعة أو لأي حادثة أو حادثتين (بشكل باطني أو مخفي).... إذ أننا نعلم أنه ثمة حادثة أو اثنتين تكونان كافيتان لأن ينجذب شخصاً لأمر ما أو ينفر منه... أليس كذلك؟... هي حقيقة... ومن الخطأ أن ندير الطرف عنها؛ لأنها من الواقع ولا يمكن التهرب منها.

المقالة جاءت متكاملة؛؛ من حيث:؛
  1. إظهار ردود فعل الشخص البعيد عن الله إزاء تصرفٍ أبله غير مسؤول من شخص ملتزم تراءى له أنه كامل الأوصاف والبقية ما دون فتعالى عليهم... وهنا قد نخسر مثل هذا الشخص إلى الأبد أن يكون معنا وفي صفوفنا (خطأ رهيب التهاون في هذا الأمر من باب أن المسلمين كثر وبالناقص واحد؛؛؛ فلربما يكون هذا الواحد تأثيره عظيم الشأن فيما لو كان في صفوفنا.... مثال بسيط: خالد بن الوليد!!)؛

  2. إظهار معاناة الفرد في حربه الداخلية النفسية وهو يتخلى عن مظاهر الدنيا الخادعة ليتقرب إلى الله تعالى ويمثتل لأوامره.

  3. إظهار الفرد ذاته بعد مروره بالتجربتين الأخيرتين؛؛ ليكون داعياً الناس كلهم (وكل من يقرأ مقالته من المئات أو ربما الألوف كما قلتِ بنفسك) لأن يكونوا خير أناسٍ يدعون الآخرين وهم ممتثلون تماماً للصفات الخلاقة والمتقاربة من الكمال التي جاءت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.


كثير من المواضيع نقرأها هنا وهناك نجد فيها أحد هذه الجوانب؛؛ وتكون مبتورة لأنها لا تعطي حلاً للمشكلة؛؛ فقط تصف المشكلة؛
  • هناك مواضيع كثيرة تتحدث نفور الناس من الآخرين بسبب فظاظة الأخيرين... ولا أجد في نهاية المقالات أي حل....

  • وهناك الكثير من المواضيع التي تتحدث عن أناس اهتدوا إلى الله تعالى أو ضلوا الطريق دون الخوض بضرورة وجوب وجود آخرين (ناس يقومون بهداية الناس) بحيث يقومون بمساعدتهم لتثبيت إيمانهم؛ أو البحث في المشاكل التي تعدُ عائقاً في وجه الراغبين بالتقرب من الله تعالى بسبب كما أسلفنا هو وجود أشخاص يسببون النفور لهم من الدين....

  • ومواضيع كثيرة قرأتها عن دعوى الناس ليكونوا أشخاصاً ذوي جاذبية خاصة بحيث يكونون المثل الذي يحتذى وبحيث تكون كلمتهم مؤثرة في نفوس الراغبين بالتقرب من الله تعالى؛؛ ولكن حتى هذه المواضيع مبتورة... إذ أنها لا تعطي القيمة الحقيقية والجوهرية لمعنى الانسان صاحب الكلمة المؤثرة. فما دمت أنا (كقارئ) لا أرى إلا الجانب الجيد؛ فيستحيل عليّ إدراك قيمة هذا الجانب الجيد ما لم أرى (وعلى الواقع الملموس) أمثلة حقيقية تمثل النكسات أو الخسارات التي تحصل فيما لو لم أمتثل لهذا الجانب الجيد.... (الأمثلة الحقيقية هي تصرفات تلك المنقبتين في المقالة.... وصاحبة المقال التي نفرت)؛


من هذا ومن ذاك؛ ومن كل ما جاء.... تكون هذه المقالة متكاملة لأنها مسحت شخص مر بثلاث مراحل... أو مسحت ثلاثة أشخاص وطرق تفكيرهم وأسلوبهم..... وردود أفعالهم (وهو الأهم.... إذ أن كل هذا الموضوع من أصله إنما يدور ويركز حول ردود الأفعال... وجاءت بخصوصه كل تلك الآيات نفة الذكر وتلك الأحاديث.... كلها تركز على ردود الأفعال من اولئك الذين نود هدايتهم)؛


وأخيراً وليس آخر شيء؛؛ إن عدم ذكر أمثلة أناس متدينون يسببون النفور للآخرين... لا يعني عدم وجودهم في مجتمعنا الإسلامي.... ليس هذا فحسب بل وستكون أي مقالة لا تذكرهم مبتورة وضعيفة وستسبب الكثير من تزايد المشاكل وتفاقمها... وسأفرض أنني فتاة غير او شبه ملتزمة.... وقرأت هذه المقالة (بدون الأمثلة تلك)... وأعجبتني وأثنيت عليها... ثم؛ صادفني (ولسوء الحظ) تلك الأمثلة المحذوفة على الواقع... حينها... وبجد سأنفر من الإسلام وبشكل أكبر فيما لو لم أقرأ تلك المقالة من أساسه... لأنني سأكون قد رأيت جمال المقالة؛ ويفترض بي أن أجد جمال الناس ممن يطبق ما تدعو إليه المقالة؛ فما رأيت إلا القبح... ومن يفعله هم أولئك الملتزمون (على أساس قال يعني)...؛

أود أيضاً كتابة تحليلي كخلاصة..... المقالة هذه هي:
  • مناسبة لغير الملتزم؛ بحيث أنه وبقرائته لها قد علم بوجود شخص قد نفر.... ثم عاد واهتدى... ثم ناشد الناس لأن يكونوا المثل الأعلى لهداية الناس... الغير ملتزم الآن... سيكون مرتاح لأنه شاهد اللقطة من بدايتها إلى نهايتها.... واقصد شاهد الحقيقة كاملة.... بما فيها الحل النهائي.

  • ومناسبة للذي التزم حديثاً؛ بحيث أنه اطلع على الجمال والروعة التي يحملها الدين الإسلامي للإنسان من خلال ما يقدمه له من آيات وأحاديث تحمله على المزيد من التعلق بدينه ليكون ذاك الإنسان الجميل باطناً وظاهراً.

  • ومناسبة للملتزم وللداعي إلى الهدى (على وجه أخص) بحيث يرى الخلفية السيئة التي يمكن أن يتركها بشكل سلبي في نفوس الآخرين (الذين ما زال إيمانهم غض وجذوره ضعيفة وفتية) فيما لو نسيَ أو راحت عن ذهنه تلك الآيات والأحاديث المستشهد بها في المقالة ولو للحظة واحدة في حياته... ولكن ما أكثر حدوثها (نسيانها) على الواقع الذي نعيش...؛


للحب في الدين وفي الله...وللغيرة على الدين الحنيف.... أشكرك ومن كل قلبي على ما خطته يداكِ بما ألهمكِ الله أن تكتبيه لنا يا أختنا داليا.... وأسأل الله أن يقرأ مقالتك الملايين.

الشيء الأخير الذي أريد قوله أو بالأحرى التركيز عليه هو ما جاء في المقالة في هذه الفكرة:

[ولكن لا تتعامل مع من حدثته واعرَض بغير خُلُق الاسلام، فقد تقول له كلمة لا يسمعها في حينها ولكن تظل تدور داخله حتى يجعل الله حسن خلقك سببا له في حب الاسلام والمسلمين.]؛


أشدد على (ولكن تظل تدور داخله)؛... هذه نقطة هامة لا يجب أن نغفل عنها؛؛ فإن غفلنا عنها جعلنا هذا نلح أو نقسو على الآخر (حتى ولو بالقول) بدعوته إلى تقبل فكرة ما (بأسرع وقت ممكن وكأن الدنيا ستنتهي في هذه اللحظة).... الأمر الذي يؤدي إلى نتيجة عكسية وغير مرجوة على الإطلاق.... بل نتركه مع الفكرة التي طرحناها بحيث تأخذ حظاً وافراً من الوقت في دماغه حتى يتقبلها من ذاته وبقناعته وفق تفكيره الخاص المختلف حتماً عن تفكيرنا (وهذا جانب آخر وهام جداً وهو اختلاف فكرك عن فكر أي شخص آخر... لهذا يقول الله تعالى وما على الرسول إلا البلاغ المبين... أي أبلغه الحق ودعه هو يتبع أو لا يتبع بحسب ما يمليه عليه فكره وقلبه وعقله)؛؛ أي ايصال الفكرة فحسب.... أما ايصالها فيكون بشكل خلاق ومحبب إلى النفس... ولن أزيد أكثر فما هو عندي ليس بأفضل مما جاء في المقالة الأساسية صلب هذا الموضوع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.



© 2006, Eng. Assem
  Send Reply,   First Page,    
  • أيها العراقيون
  • أمنا النخلةوأبونا العراق
  • أنا العراق_نشيد
  • لأجل إمرأة عراقية
  • التاريخ يبدأ في سومر
  • فلسطين - العراق
  • عتاب عراقي
  • انقاذ مساجد السنة
  • شهداء الحرب العراقية الإيرانية
  • ماذا بعد أيها العراقيون
  • أنت أول وطن
  • مواقع عراقية
  • تصويت لبنت من العراق
  • كاظم الجبوري
  • مطالب من المالكي
  • نساء العراق ضحايا
  • المالكي يكرم المغتصبين
  • وثيقة سرية للمالكي
  • مذبحة بساتين النجف
  • الشيخ حارث_الحياة
  • مقلدي اية الله الحسني
  • قناة الزوراء الفضائية
  • فلمان وثائقيان عن المجازر
  • الصدر وجيش المهدي
  • معركة بغداد الكبرى
  • خطة لتهجير السنة
  • الوثيقة السرية الشيعية
  • المسلسل الكبير
  • Full Saddam Execution
  • PELOSI&BUSH
  • عيد الأضحى في العراق
  • Americans M-16
  • Execution Saddam
  • A Message To Americans
  • What Americans must see
  • Video Falluja Massacre
  • سراح صدام حسين
  • منجزات حكومة المالكي
  • Death Squads
  • معتقلين ومفقودين
  • آخر الأخبار
  • مركز استخبارات براثا
  • أبو درع
  • صدام الحقيقي
  • ضحايا حرب العراق
  • مختصر العراق الحديث
  • تحذير لخونة العراق
  • الدمار في العراق
  • استعلامات جهنم
  • رسالة صدام إلى أمريكا
  • War in Iraq
  • الحجاج لعام 2006
  • Aleppo Gate PageRank Checker
    See Who visited us!
    See Who visited us

    Islamic Webs "Arabic"

    مواقع عربية
    New   
    نائل مات ودمه في رقبتكم جميعا
    طولكرم عبر التاريخ
    ماذا بعد أيها العراقيون
    Moon Phase
    Current Moon Phase

    Aleppogate's Visitors Count
    About Us    Go Up    Main Page    Go Topics    Contact Us    ® 01_06_2006, Powered By Eng. Assem  
    ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّـكم النار The dismantling of Israel Document, Israel is an outlawed entity أفضل الجهاد؛ كلمة حق أمام سلطانٍ جائر!؛  مواقع عراقية هامة