فاران من الجيش!!!! ما بهما؟؟؟...
يُـهنأا الجيش!
نعم,,, يهنأا الجيش....
ولكن كيف ذلك..... عليك لأن تفهم هذه المعادلة؛؛؛ أن تذهب بمخيلتك فوراً إلى أنك موجود في بلد عربي؛؛ حتى تقتنع بصحة هذه المعادلة؛؛ وإلا فإنها ستكون خاطئة... ولطالما نحن في بلد عربي؛ فدعنا نتحدث عن تلك المعادلة طالما أنها صحيحة.
ففي بلدٍ كمصر... وليست مصر المقصودة بطبيعة الحال؛ وإنما من يقوم عليها ممن كانوا "سابقاً" من أبنائها؛؛ وباتوا الآن من مغتصبيها.... فهؤلاء.... يجعلون كل من عديمي الأخلاق والوجدان والضمير؛ يجعلونهم هم فقط المقربين منهم...
وليس بالضرورة أن يكون الهدف من ذلك دائماً هو المزيد من الإطباق على صدر الشعب ومقدرات الشعوب للمزيد من قهره ونهبه واستغلاله؛؛؛؛ بل أيضاً من أجل قهر الشعب بطريقة الاستهزاء والسخرية والتلاعب بأعصاب من فقد أعصابه وصوابه ممن تتوالى عليهم الكوارث والصدمات جراء كل استغلال ونهبٍ لمقدرات وخيرات مصر.
دعوني الآن لأتحدث عن الجانب الآخر وهو؛؛ السخرية والتلاعب بأعصاب أولئك الأشراف الذين يشكلون السواد الأعظم من شعب مصر المقهور....
فسيادة القائد "يعني الريس" يحتفل بنصر أكتوبر... وقبل أن أكمل؛؛؛؛؛؛
دعونا في مخيلتنا نستذكر معنى هذا النصر؛؛ ومن قام على هذا النصر؛؛؛ سترون في الحال في مخيلتكم؛؛ أولئك الذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصةً في سبيل الله وفي سبيل أن يحيا شعب مصر حياةً ذي عزةٍ وكرامةٍ وشرف.... أولئك كانوا رجالاَ وعلى أكتافهم وبزنودهم الباسلة حققوا بفضل الله النصر,,,,, كما علينا أن نستذكر أهالي أولئك الشهداء الأبطال وصبرهم على ما أنبئوا به من استشهاد أبنائهم,,,, وكذلك كل رجلٍ مقاتل شجاع ممن بقي على قيد الحياة ورفع رأسه عالياً بمجدِ ما حققوه من نصر مُـظفر......... كل أولئك هم رجال حقيقيون... ولن نغفل بمخيلتنا عن تلكم اللواتي... أمهات وأخوات وزوجات أولئكم الأبطال البواسل.
كل أولئك "الرجال الحقيقيون والأمهات والزوجات والأخوات الصابرات",,, في الحقيقة لم يكونوا لينتظروا شخصاً كهلاً شاحب الوجه والروح والضمير "الريس" لأن يسمح ويجعل من يُـحيِّ حفل أكتوبر_2006 غلامان "اتنين عيال" كـ المطرب المجند الفار من الجيش تامر حسني والجندي الفار من الجيش هيثم شاكر.
لا أعلم كيف لرئيس بلد كبير كمصر أن يستطع بقدرة عجيبة من أن يَـتَـبسّـم ويبتهج في وجه خونة هاربين من واجبهم الوطني...... إن لم يكن هو ذاته رأس أولئك الخونة الأنذال.
ملاحظة:
تامر حسني وهيثم شاكر أُدخلا السجن بتهمة التزوير والتهرب من الخدمة الإلزامية؛؛؛ وأُخرجا منه بطريقة حسنية مباركية خوَنية قبل إتمام مدة العقوبة بكثير.
حقاً كان هذا الاحتفال الأخير بنصر أكتوبر_2006 مشهداً مؤسفاً؛؛ من المؤكد بأن المصريين الأشراف لن ينسوه كسائر المشاهد اليومية المؤسفة التي تزيد من حرق أعصابهم ومن التلاعب بمشاعرهم,,, حتى بالتي تتعلق بمشاعرهم الوطنية الأصيلة!!! لتزيد من مشاهد الاستهتار بعشرات الملايين المصريين مشهداً بعد مشهد!!!
ولله الأمر.........
© 2006, Eng. Assem
Return To Political Gate