فضائح هذه الوزارة حقاً لا تنتهي
- تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض مقابلة مع إمرأة أخرى على قناة الجزيرة تشكو تعرضها للإغتصاب أيضاً؛؛ وكما يقال ما خفي كان أعظم... ولا يمكن أن تكون هذه مجرد إدعاءات فأي إمرأة تعرض نفسها لهذا الموقف "المواجهة أمام الشاشة" ما لم تكن بالفعل قد قهرت وتألمت ولم تجد من تشكو إليه خطبها؟!
المدارالعربي - بغداد -
أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتكريم ضباط اتهمتهم سيدة عراقية باغتصابها داخل مركز للشرطة وذلك بعد أن أثبت تحقيق فوري زيف ادعائها حسبما أفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء. فقد نفى بيان أصدره المكتب الإعلامي في مجلس الوزراء في وقت متأخر أمس الإثنين 19-2-2007، تعرض صابرين الجنابي (20 عاما) لأي اعتداء جنسي.
وجاء في البيان أن " التحقيق الفوري الذي أجرته اللجنة التحقيقية التي تم تشكيلها بأمر رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي للتأكد من صحة ادعاءات صابرين الجنابي التي قالت إنها تعرضت للاغتصاب من قبل ضباط في حفظ النظام أظهر بعد إجراء الفحوصات الطبية أن صابرين لم تتعرض لأي اعتداء جنسي على الإطلاق كما تبين أن المدعوّة قد صدرت بحقها ثلاث مذكرات اعتقال من قبل الأجهزة الأمنية".
ولم يشر البيان إلى دواعي صدور هذه المذكرات بحقها لكن أفاد بأنه " بعد أن تأكد زيف هذه الادعاءات فقد أمر السيد رئيس الوزراءبتكريم هؤلاء الضباط الشرفاء "واعتبر مجلس الوزراء أن"الهدف من هذه الضجة المفتعلة التي قامت بها بعض الجهات المعروفة هو التشويش على خطة فرض القانون والإساءة إلى قواتنا المسلحة التي تلاحق المنظمات الإرهابية وتعمل على إعادة الأمن والاستقرار لبغداد العزيزة وباقي مدن العراق".
قصة صابرين
صابرين الجنابي كانت قد تعرضت للاعتقال في عطلة الأسبوع الماضي عندما اقتحمت الشرطة العراقية منزلها الكائن في منطقة العامل غربي العاصمة بغداد ولم تجد زوجها بالمنزل وقالت صابرين في شريط مصور بثته "الجزيرة" الفضائية الإثنين: إن "القوات النظامية التابعة للشرطة اتهمتها بالقيام بالطهي للمتمردين السنة واقتادوها لمقر الشرطة حيث وقع الاعتداء عليها". وأضافت : "وضع أحدهم يده على فمي حتى لا يسمع أحد خارج الغرفة (التي وقع فيها الاعتداء) صرخاتي". وأشارت إلى أن مجموعة من الضباط تناوبوا الاعتداء عليها متجاهلين توسلاتها لهم.
إبادة أخلاقية
واستنكرت عدة هيئات ومنظمات عراقية هذا الحادث بشدة ففي بيان لها قالت هيئة علماء المسلمين : إن العراقيين يتعرضون "لإبادة أخلاقية" على يد القوات الحكومية وإن "العراق لن يذوق طعم الحياة الحرة الكريمة ما لم يتخلص من الاحتلال وعملائه". وبدوره قال ديوان الوقف السني برئاسة أحمد عبد الغفور السامرائي: إن قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ارتكبت جريمة بشعة باغتصاب هذه السيدة وأضاف بيان صادر عن الوقف : "هذا دليل على فشل الخطة الأمنية التي ينبغي لها أن تؤمن حرائرنا قبل الرجال فإذا هي تظهر لنا من تبعات هذه الخطة انتهاك الأعراض".
وأطلق المالكي خلال زيارته لمدينة كربلاء جنوب العراق الأربعاء الماضي الخطة الجديدة لتأمين بغداد.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت إلى التحقيق في جميع عمليات اغتصاب النساء في العراق التي قالت إنها تحصل يوميا.
ولمن فاته مشاهدة اعترافات صابرين على قناة الجزيرة مشاهدته هنا:
© 24_02_2007, Eng. Assem