وراء كل رجل عظيم امراءة
يقولون أن وراء كل رجل عظيم امراءة عظيمة...
مع أن النساء كُثر، ولكن لم نعد نرى عظماء يفتخر بهم التاريخ...
كيف لا؛ وشباب الأمة العربية يركضون لاهثين وراء هيفاء وروبي ونانسي ..؟!! .. كيف سيصلون إلى مرحلة الرجولة الحقيقية فقط وليس للعظمة وهم جُلًّ همهم متابعة هؤلاء الحثالة؟!! ، والتي تشغل جٌلًّ تفكيرهم وأحاديثهم متغافلين عما يجري لأخوانهم في فلسطين والعراق والآن لبنان. ومن يدري ربما سوريا قريباً _لاسمح الله_، غارقون في ملذاتهم وسعياً وراء شهواتهم...
سحقاً لمثل أولئك الرجال .. أو بالأحرى هؤلاء المخنثين الذين لا يمتون للرجولة بصلة
أين النخوة ؟؟ أين العروبة ؟؟ بل أين الإنسانية ؟؟ كل تلك المعايير قد طُمست كما طُمس على قلوب هؤلاء الرجال..
أصبحنا نرى القتلى والمشردين والمذبوحين من الألم والحزن على أكبادهم وأهاليهم وأوطانهم ... ونحن نلهو نضحك.. ولا يحرك فينا ساكناً...
كيف لكم أن تضحكوا والأمة العربية بأسرها تتكل عليكم ؟!!
كيف لكم أن تغمض جفونكم وشعب بأسره لا يعرفون طعم النوم منذ أيام ؟!!
كيف لكم أن تهنأو بطعامكم وغيركم لم يعد يلقى ما يسد به جوع أطفاله ؟!!
ولكن في غفلة الرجال تلك .. أين النساء ؟؟ أين اللاتي يصنعون العظماء ؟؟ أين اللاتي سيدفعون أزواجهن وأبنائهن للقتال ؟؟ أين اللاتي ستعلو زغاريدهن لموت رجالهن أبطال؟؟
إذا كان الرجال نيام .. فآن الأوان للنساء أن يوقظوا فيهم النخوة والنضال والجهاد في سبيل الله .. فالأمة العربية لا ينقصها رجال ، وإنما ينقصها ضمائر حية ، وإيمان صادق ، حينها فقط تعزُّ الأمة الإسلامية ، ويصدق من قال "وراء كل رجل عظيم امراءة عظيمة"
© 2006, Reem Mohammad
Return To Political Gate